الأحد، 23 يوليو 2023

الدكتور بشار عليوي الناقد والمخرج المسرحي العراقي: الحمد لله تخلصنا من الإرهاب الأسود بفضل تضحيات العراقيين

 


المسرح في الوطن العربي متقدم خصوصاً في بعض البلدان العربية كالمغرب وتونس والعراق

أخرجت 15 عمل مسرحي أقربهم لدي كان عرض «دعني أرتقي»

المسرح المصري عريق جداً ويخضع لاستراتيجات في العمل الإداري والنقابي والإحترافي

لدينا الجديد في ملتقي بابل الدولي لفنون الشارع في دورته الثالثة

حوار: عماد خلاف

الدكتور بشار عليوي باحث وناقد من مواليد الحلة في دولة العراق، تلقي تعليمه الأول في المدرسة الشرقية الإبتدائية ومتوسطة الحلة للبنين وإعدادية الحلة للبنين في مدينة الحلة مركز محافظة بابل العراقية.

كما حصل علي بكالوريس المسرح من كلية الفنون الجميلة وماجستير من قسم الفنون المسرحية كلية الفنون الجميلة جامعة بابل _ العراق 2013, درجة أمتياز وبرتبة "شرف .

كما حصل علي الدكتوراه من قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة، جامعة بابل  العراق 2018, درجة "أمتياز، ونشر كتاباته ومقالاته النقدية في المجلات والصحف المحلية العراقية والعربية والمواقع الإلكترونية، وأخرج للمسرح أكثر من خمسة عشر عملاً مسرحياً.

وحصل على عدد من الجوائز المسرحية عن مشاركاتهِ المسرحية ناقداً ومُمثلاً ومُخرجاً, منها جائزة أفضل مخرج مسرحي في مهرجان منتدى المسرح العراقي _ وزارة الثقافة _ بغداد 2001.

وحصل على عدد من الجوائز في المهرجانات المسرحية التي أشترك فيها , منها جائزة أفضل مخرج في مهرجان منتدى المسرح العراقي_بغداد 2001.

وترأس رابطة المسرحيين الشباب في بابل للفترة من 1998_2002.

كما أنه مؤسس ورئيس نادي المسرح في بابل، وعضو الاتحاد العام للأُدباء والكُتاب في العراق، وعضو هيئة إدارية لدورة واحدة في بابل، وغيرها من المناصب التي تولالها الدكتور بشار، بالإضافة إلي كونه المسئول الإداري لملتقي بابل الدولي لفنون الشارع الذي ينطلق خلال شهر مارس القادم.

 

 

ما رأيك في المسرح العراقي؟

متطور جداً وشهد حضوراً واضحاً وفاعلاً داخل الوطن وخارجه, من خلال حضور المسرحيين العراقيين والعروض المسرحية العراقية في المهرجانات الدولية وحصدهم أهم الجوائز فيها.

هل تأثر المسرح بالأحداث التي مرت علي العراق خلال السنوات الماضية؟

 

نعم أكيد أسوة بأي بلد تعصف به التقلبات والاحداث السياسية والاجتماعية والحروب, وما مرَ على العراق يكاد يكون نادر الحدوث مع أي بلد في العالم ,ومع ذلك ورغم تأثر المسرح بما حدث داخل البلد, نجد ان المسرح قد تعافى خلال العشر سنوات الأخيرة واقيمت العديد من المهرجانات المسرحية العراقية المتعددة.

 

من خلال كتابات النقدية والبحثية عن المسرح هل تصف لنا الكتابات النقدية في العراق؟

 

عُرِفَ النَقد المسرحي بحضورهِ المؤثر داخل المسرح العراقي مُعادِلاً بأهميتهِ أهمية النِتاج المسرحي العراقي ذاته وبكافة أنساقهِ, أذ لا يُمكن لهذا النِتاج أن يَكتمل دون وجود النقد ومُخرجاتهِ بشكل يُعضد عروض المسرح العراقي فعلاً ومُمارسةً ويُقوّمْ مساراتهِ ويُشَخِصْ مَكامِنْ الهِناتْ (إن وِجِدَتْ) ويعمل على إنفاذ فاعلية التطوير والتحديث فيهِ, ناهيكَ عن مدى التأثير الذي أحْدِثَهُ النقد عبرَ عديد أنساقهِ بالمسرح العراقي, وهذا لم يكن لهُ أن يتحقق إلا مع وجود النُقاد العراقيين المُمارسين لهُ والفاعلين فيهِ ممن توافرتْ فيهم الثقافة المسرحية الموسوعية والموضوعية في الطَرَح والعلمية في الأحكام حينما عَمِدوا الى مُقاربة جميع مُخرَجاتْ المشهد المسرحي العراقي وبجميع تمظهراتهِ نقدياً.

أخرجت 15 عمل مسرحي ما هو أقربهم إليك وما هي الموضوعات التي كنت تناقشها من خلالها؟

أقربهم كان عرض (دعني أرتقي) وهو دراما مسرحية صامتة, لخصت تاريخ العراق المعاصر وما مرَ به من أحداث وتقلبات على كافة الصُعد.

 

شاركت في العديد من المهرجانات خارج العراق هل تصف لنا المسرح في الوطن العربي؟

 

المسرح في الوطن العربي, متقدم خصوصاً في بعض البلدان العربية كالمغرب وتونس والعراق, وهذا المسرح ما زال يحتاج الكثير من الدعم.

 

ماذا قدمت لنادي المسرح في بابل؟

 

هذا النادي, عبارة عن تجمع مسرحي يغلب عليه النسق الورشوي في الادارة الجماعية والعمل والمخرجات, فهو يُعنى بتقديم العروض المسرحية فضلاً عن اشاعة الثقافة المسرحية داخل بابل.

 

هل لدينا مسرح الشارع في الوطن العربي؟

 

نعم أكيد, وثمة العديد من مهرجانات مسرح الشارع في عدد من بلدان الوطن العربي والتي تقام بشكل دوري كالمغرب وتونس والعراق وسلطنة عُمان والجزائر وغيرها, وهناك العشرات من المسرحيين العرب ممن يواظبون على تقديم عروض مسرح الشارع.

 

ما هي أهم الموضوعات التي يناقشها المسرح العراقي؟

 

عديدة, أبرزها كانت سابقاً موضوعة الحرب وتداعياتها على المجتمع العراقي, ومن ثم وموضوعة ظاهرة الإرهاب الأسود الذي ضرب أركان المجتمع العراقي لسنوات عديدة, وصولاً إلى موضوعة التظاهرات التي خرج فيها شباب العراق للمطالبة بوطن حر مُعافى, جميع هذه الموضوعات وغيرها قد تناولها المسرح العراقي في عروضه.

مارأيك في المسرح المصري؟

عريق جداً ومتقدم داخلياً ويخضع لاستراتيجات في العمل الإداري والنقابي والإحترافي يكفي أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو واحد من مهرجانات المسرح في العالم, لكن هذا المسرح يحتاج الى الكثير على صعيد أعادة النظر في موضوعاته المطروحة وآليات الاشتغال العملية فيه بُغية جعله يُنافس بغية المسارح في بلدان العالم العربي خصوصاً في حضوره داخل المهرجانات المسرحية الدولية في تلك البلدان .

 

هل تصف لنا حال السينما في العراق؟

 

فاعلة حالياً بفضل عديد التجارب السينمائية ذات الطابع الشبابي.

 

عانت العراق كثيراً من ويلات الإرهاب كيف يمكن التخلص منه؟

الحمد لله قد تخلص العراق من آفة الإرهاب الأسود منذ عدة سنوات بفضل تضحيات العراقيين السخية ودفاعهم عن أرضهم وتوحدهم تحت راية الوطن الواحد.

 

متي يقف العراق علي قدميه مرة أخري؟

 

العراق الآن بفضل صبر وتضحيات العراقيين من أبنائه, بأفضل حال وأصبح والحمد لله محط أنظار الدول واهتمامهم وأصبح في العراق تنظم البطولات والمهرجانات الفنية والثقافية.

 

ما هو الجديد في ملتقي بابل الدولي لفنون الشارع في دورته الثالثة؟

لقد سبقَ وأن أعلنتْ إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع، عن فتح باب المشاركة في دورته الثالثة لعام 2023, اعتباراً من يوم 10 من نوفمبر  2022 وكانت قد حددت يوم 20  من ديسمبر2022 آخر موعد لإستقبال طلبات الفرق والفنانين من العالم العربي ومن داخل العراق, وتم خلال هذهِ الفترة, استقبال ملفات 28 عرض ومُشاركة دولية من خارج العراق, و21 عرض ومُشاركة محلية من داخل العراق, تقدموا للمُشاركة في فعاليات مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع بدورتهِ الثالثة لعام 2023, إذ سيتم تبليغ الفرق التي يقع عليها الاختيار من قبل إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع.

وفي بداية شهر فبراير 2023 من خلال أرسال دعوات رسمية لها, وسيتضمن مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع وفقاً لمُنظميهِ, أقامة ندوة دولية فكرية تتضمن استعراض تجارب شخصية رائدة في مجال فنون ومسرح الشارع في عدد من البُلدان منها تونس ومصر ولبنان والسودان والمغرب وإيران وسوريا وعُمان بالإضافة إلى العراق, فضلاً عن أقامة ورشة تدريبية تهتم بتطوير آليات الاشتغال في تقديم عروض فنون الشارع.

 

كما سيشهد مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع أقامة حفل لتوقيع كُتب متخصصة عن فنون ومسرح الشارع تصدر لأول مرة وهي خاصة بطبعة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع الثالثة فضلاً عن عدد من الكُتب المسرحية الأُخرى كما سيتم تخصيص عدد من مجلة (مرسى وأدب) الثقافية لنشر ملفاً كاملاً عن فنون ومسرح الشارع في العالم العربي وسيتم توزيع المجلة خلال أيام مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع وسيكون توزيع هذه الاصدارات جميعاً بُغية إشاعة الثقافة المسرحية العامة, كما سيتم على هامش مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع توقيع عدد من بروتوكولات تعاون مع عدد من مهرجانات مسرح الشارع في العراق والعالم العربي.

 

كما وسبق وأن أعلنَ مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع عن آلية المُشاركةَ فيهِ من خلال دعوة جميع الفرق العراقية والعربية والمهتمين بتقديم فنون الشارع للمشاركة في فعالياته وفقاً لعدد من الشروط منها أن مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع يستقبل عروض مسرح الشارع وفنون الشارع المُختلفة (عروض الدمى/ العروض الأدائية الجسدية/ العروض الفرجوية التراثية ذات الطابع الشعبي) إذ إن عروض مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع لا تخضع للتسابق, وتقدم الفرقة والفنان الراغب بالمُشاركة, ملفاً كاملاً يتضمن طبيعة العرض وشروحات كاملة وصور مُرفقة, وكذلك المتطلبات التقنية له وعنوان المراسلة وأن يكون العرض مُخصص لتقديمهِ في الفضاءات المفتوحة والمجال العمومي, وحددت إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع موعداً لاستقبال طلبات المشاركة فيما سيتم تبليغ الفرق التي يقع عليها الاختيار, في بداية شهر يناير 2023 من خلال أرسال دعوات رسمية لها, كما أطلقت إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع الموقع الألكتروني الرسمي لهُ, حيث يتم نشر كافة أخبار وفاعليات مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع من خلال هذا الموقع, فضلاً عن مُتابعة التحضيرات الجارية حالياً لأقامة هذا المُلتقى النوعي في العراق وللعام الثالث على التوالي, بُغية تفعيل فنون ومسرح الشارع وبمُشاركة دولية وعراقية واسعة, ويأتي اطلاق هذا الموقع الرسمي لمُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع, مواكبة مُجمل التحضيرات الجارية حالياً لاقامة الدورة الثالثة ونشر كافة الأخبار حوله فعالياتهِ وكُل ما يتعلق بهِ, وأن شاء الله قريباً جداً جداً سيتم أصدار بيان صحفي عن إدارة الملتقى, يتم فيه الإعلان عن كافة فعاليات الملتقى.

 

بصفتك عضو نقابة الصحفيين هل تشرح لنا حال الصحافة في العراق وأين نحن من الصحافة الورقية وهل اختفت فعلا؟

طبعا لا الصحافة ستظل.

قديماً كانوا يقولون مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق تقرأ هل لازال المواطن العراقي شغوف بالقراءة؟

 

العبارة أعلاه تم تغيرها حالياً حيث أصبحت, بغداد تكتب وتطبع وتقرأ, بفضل ما نشهده حالياً في العراق من طفرات نوعية في طباعة ونشر الكتاب العراقي, وآليات اقتناءه من قبل أبناءالشعب.

 

ما هو الجديد عن الدكتور بشار عليوي في مجال الإخراج والكتابة؟

 

أنتظر صدور كتابين نقدي جديدين لي, سأعلن عنهما حالما يصدراً.

 

 

 

 

الإنتاج الدرامي هذه السنة متميز وفيه وفرة جيدة وقريبا سوف نعلن عن مهرجان سينمائي في العراق

 



حوار: عماد خلاف

منذ أربعين عاماً والمخرج والممثل ونقيب الفنانين في العراق الدكتور جبار جودي  يصول ويجول علي خشبة المسرح مخرجاً وأستاذاً ومعلماً للأجيال في دولة العراق، يحمل علي عاتقه مسئولية تطوير وتحديث نقابة الفنانين العراقيين، فعل الكثير ومن المقرر أن يفعل خلال الفترة القادمة.

هو مخرج وممثل وأكاديمي من مواليد النجف 1967 حصل علي دبلوم إخراج مسرحي من بغداد 1990 وبكالوريس إخراج مسرحي بغداد 2004 وماجستير تقنيات مسرحية، ودكتوراه في فلسفة التقنيات المسرحية والإخراج عام 2016 كما عمل مدرس لمواد الديكور، والأضاءة، والتمثيل، والابتكار، في قسم المسرح بمعهد الفنون الجميلة، كما عمل مصمم أول دائرة السينما والمسرح.

كما تم اختياره مدير فني ومدير إنتاج ومصمم ديكور في قناة السومرية وأيضا البغدادية، بالإضافة إلي أنه مؤسس ومدير قسم التقنيات الفنية بدائرة السينما والمسرح، ومدير المسرح الوطني العراقي ومدير قسم التقنيات، كما حصل علي جائرة أفضل ديكور وأضاءة في مهرجان حقي الشبلي السادس 1989وألف كتاب السينوغرافيا، والمفهوم المعاصر للجماليات، كما حصل علي العديد من الجوائز ليكون الدكتور جبار جودي واحد من الشخصيات المهمة داخل دولة العراق.

بصفتك نقيب الفنانين العراقيين كيف تري المشهد السينمائي في العراق؟

المشهد العراقي فقير للغاية، الدعم الحكومي غائب والمؤسسات الرسمية المسئولة عن الإنتاج السينمائي لا وجود لها، هناك محاولات فردية وهذا للأسف لايفي بالغرض، صحيح أن المخرجين السينمائيين العراقيين لا يغيبون عن المهرجانات وقد حصلوا علي العديد من الجوائز وغيرها ولكن تبقي أفلام سينمائية قصيرة لا تسمن من جوع، وللأسف المشهد السينمائي في العراق لا زال فقيراً.

هل تصف لنا المسرح العراقي؟

بالنسبة للمسرح العراقي أجده لا زال بخير، خصوصا علي المستوي الدولي، هنالك مشاركات عديدة للمسرح في المهرجات سواء كانت العربية أو العالمية حاضرا من خلال العديد من العروض المسرحية، لكن المسرح العراقي للأسف قد انحصر في الأونة الأخيرة ولكن هناك محاولات جادة لعودته مرة أخري وهذا بسبب غياب الإدارات الفنية الدقيقة.

لماذا لم نري أفلام عراقية تشارك في مهرجانات عربية ودولية؟

بالعكس تماما لا يوجد مهرجان إلا ويشارك فيه فيلم عراقي أو عدة أفلام عراقية، ولدينا أحصائيات قام بها الناقد والمؤرخ مهدي عباس العديد من المهرجانات التي شارك فيها المخرجين والممثلين العراقيين، ولكن كما قلت لك المشهد الرسمي فقير جداً.

إخرجت العديد من المسرحيات من بينها محنة وحصان الدم أيهما أقرب لك؟

أنا قدمت للمسرح مسرحية محنة وحصان الدم وسجادة حمراء وخيانة علي مستوي الإخراج، كما توجد مسرحيات للأطفال منها فوفي وفافي وإخراج العمل الإحتجاجي في منزل الوزير النزيه، والحقيقة أن القريبة علي نفسي مسرحية محنة وحصان الدم كذلك وسجادة حمراء أيضا بمعني أصح كل أعمالي متفردة لأنها تخرج بعد معاناة طويلة إلي الجمهور، أما بالنسبة للتنقل ما بين الإخراج والتمثيل فأنا متخصص في الإخراج ولكن التمثيل هواية ولكن الإخراج والتقنيات هو عملي الذي أعشقه.

تنقلت ما بين الإخراج والتمثيل أيهما تحب؟

أري أن التمثيل أو الإخراج لا يقفان عائقان أمام بعضهما والأثنان فن وبالتالي هذا رأي الشخصي وعليك أن تسأل نفسك، ماذا تريد أن تعمل؟.

سافرت إلي اليمن وشاركت في مركز التدريب المهني هل تصف لنا هذه الفترة؟

بالضبط سافرت إلي اليمن ودخلت إلي صنعاء 29/2/1996 وغادرتها في 23/9/1999، كنت مدرسا في مركز التدريب المهني في صنعاء وكان مركز متطور جدا لأنه كان بالشراكة مع مديرية التدريب المهني باليمن وألمانيا لذلك كانت كل البرامج ألمانية، وكنت أدرس كل البرامج النظرية، والحمد لله أثناء زيارة السفيرة الألمانية لمركز التدريب أختارت القاعة التي أدرس فيها صفاً نموذجيا علي مستوي المركز بشكل عام، وصنعاء من أجل مدن الدنيا حقيقة، وكانت هذه الفترة من أجمل فترات حياتي التي قضيتها في صنعاء.

كيف تري السينما المصرية والعربية؟

السينما المصرية والعربية عموماً متواصلة بالإنتاج والحقيقة هذا شيء مهم ونحن نفتقده في العراق فلا يوجد إنتاج سينمائي متواصل بالإضافة إلي عدم وجود شركات قطاع خاص حقيقية تقوم بعمليات الإنتاج في العراق، فلا توجد شركات قطاع خاص تنتج وتسوق وتوزع هذا للأسف غير موجود منذ 2003 علي أقل تقدير.

هل تصف لنا المسرح العربي بشكل عام؟

المسرح العربي أجده متطور ويشار عليه بالبنان وكذلك اختياري عضوا في مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح هذا يدل علي أن هناك تأثير قوي في المحيط العربي لنا كشخصية مسرحية وناشط في هذا المجال منذ أكثر من 40 سنة تقريبا وهو تتويج لهذا النشاط الشخصي والمحلي والعربي والدولي.

لماذا لا يوجد لدينا جهة كمجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح في السينما أيضا؟

هنالك الهيئة العربية للمسرح التي أسسها السلطان القاسمي ولا توجد هيئة عربية للسينما نتمني ذلك، ولابد أن يوجد لدينا هيئة عربية للسينما ونتمني لكل تخصص فني هيئته العربية التي ترعاه وتخدم مصالحه.

ماذا قدمت لنقابة الفنانين العراقيين؟

لا استطيع أن أجيبك عن هذا السؤال بل المنجز هو الذي يجيب وهناك الكثير الذي تم.

من وجهة نظرك ماذا ينقص الممثل؟

الممثل العراقي ينقصه حسن الإداء، وهناك الكثير من الممثلين الذين يجتهدون في إداء أدوارهم لكن بشكل عام نحن نحتاج إلي ممثل باحث فليس مجرد حوار يقوله أمام الكاميرا ، كما يوجد مشاركات للمثلين عراقيين في دول الخليج وتوجد هند كامل في مسلسل خليجي وأيضا شمم الحسن وذو الفقار خضر وغيرهم ولكن تبقي مشاركات محدودة نتمني أن تتطور.

يقال في العراق يوجد نقص كبير في المخرجين هل هذا موجود فعلا؟

لا يوجد نقص في المخرجين العراقيين ولكن علي المخرج أن يواكب التقنيات الحديثة في الوطن العربي والعالم من حولنا، وهذه السنة ظهر علي الشاشة مخرجين شباب واعتقد أنهم سيغطون النقص الحاصل ولذلك علي المخرج أن يكون ملم بكل ما هو جديد في عالم السينما والمسرح.

هل تشارك الدولة في صناعة السينما والمسرح في العراق؟

الدولة غائبة عن صناعة السينما لكنها تدعم المسرح، يتم الأن تأسيس مهرجان دولي يكون من خلاله صناعة سينما حقيقي، وسيعلن عنه قريباً أن شاء الله.

أين الإنتاج الدرامي العراقي؟

الإنتاج الدرامي العراقي هذه السنة متميزة فيه وفرة جيدة وأعتقد أن يختلف عن كل السنين الماضية.

هل تشارك خلال الفترة القادمة في أعمال درامية أو سينمائية أو مسرحية؟

أما بالنسبة لي للأسف العمل الإداري في العراق يسرقك من أحلامك الفنية.

 

 

 

 

 

الكاتبة سماح الحريري في حوار خاص: ياسر جلال طلب مني أن نتعاون مع بعض في مسلسل علاقة مشروعة

 

 


نهاية المسلسل منطقية جداً لأنه الجريمة حدثت بالخطأ

ورش السنياريو لا تناسب مجتمعاتنا العربية

تابعت مسلسل جميلة وكامل العدد وتحت الوصاية وتايسون

لم أجرب الكتابة الكوميدية

أعشق كتابة المسلسلات الدرامية وأجد نفسي فيها

الفن بدأ عندي هواية وتحول إلي احتراف

حوار: عماد خلاف

في كل مرة يظهر فيها اسم الكاتبة سماح الحريري علي أحد الأعمال الدرامية، لابد أن يكون هناك شيئا ما تقوله من خلال طرح الأفكار الجديدة والعلاقات الاجتماعية التي تناسب المجتمع المصري فهي أجدر من ناقش قضايا المرأة من خلال المسلسلات التي كتبتها خلال الفترة الماضية.

تؤمن بأهمية الدراما لأنها قادرة علي الدخول إلي كل بيت، لذلك حريصة علي كل جملة حوارية تكتبها، وعلي كل مشهد يخرج إلي الناس في شكل مسلسل درامي، عشقت الكتابة فتحولت عندها إلى احتراف.

درست في كلية الأداب وبعد تخرجها حصلت علي دراسات عليا في الفلكلور، بدايتها كانت في عام 2002 من خلال أهم عمل درامي وهو "الحقيقة والسراب" الذي شغل الناس كثيراً، بعدها كتبت "أولاد الأكابر" ليكون بطل المسلسل الفنان الكبير حسين فهمى.

لديها 18 عمل فني، كان من بينهم "ساحرة الجنوب"، والقاصرات، ولحظة ميلاد، وأحلام لا تنام والحلال وأيام، وبيت الباشا وأولاد عزام، ودنيا وأحزان مريم وغيرها من الأعمال الدرامية، تعاملت مع أغلب الفنانين والمخرجين، لذلك الكل يطلبها بالاسم لأنها قادرة علي الدخول إلى مناطق جديدة في حياة البشر وتحديدا المرأة.

هل ما حدث في نهاية مسلسل علاقة مشروعة كان منطقي؟

أكيد لأنه في النهاية قتل خطأ، وفي كل الأحوال سوف يخرج عمرو من السجن، وكان لا يريد بهدلة زوجته في التحقيقات والسجن، لأن الذي حصل كان بسببه، ويتحمل المسئولية كاملة لأنه هو من تزوج للمرة الثانية، ومن خلال المشاهد لم تكن زوجته تقصد قتلها بل وقعت دون قصد علي الترابيزة لتموت بعدها.

من يختار اسم العمل الدرامي أنت أم المنتج أم المخرج؟

اسم العمل اخترته بالتشاور مع الفنان ياسر جلال.

شارك الفنان ياسر جلال في مسلسل القاصرات وساحرة الجنوب الجزء الأول والثاني وعلاقة مشروعة هل جاء ذلك صدفة أم مرتب منك ومن المخرج؟

الفنان ياسر جلال اشتغل معي في القاصرات بناء علي ترشيحي أنا، ووقتها لم أكن أعرفه شخصيا وساعتها كانت أراه مناسب جداً لتقمص الشخصية، أما في ساحرة الجنوب كان ترشيح ياسر من خلال المنتج وليس مني.

أما المسلسل الأخير، علاقة مشروعة، هو من أتصل بي وطلب مني فكرة مسلسل، وكان معاية حلقة بحلقة بعد ذلك اتفقنا مع المتنتجة مها سليم وجاء بعدها المخرج، والفنان ياسر جلال من الفنانين الرائعين جداً والقادرين علي تقمص الشخصية.

هل لديك شروط في اختيار الفنانين الذين يشاركون في عمل من تأليفك؟

ليس لدي شروط في الممثلين المشاركين في أعمالي سوي أن يؤدوا الشخصيات كما تخيلتها، والفنان أو الفنانة قادرين علي تقمص الشخصية بشكل جيد حتي تصل إلي المشاهد، ومن الطبيعي أن يتم اختيار الممثلين المناسبين للدور، حتي يصدقنا المشاهد وهذا شرطي الأساسي.

شارك الفنان الكبير صلاح السعدني في مسلسل بيت الباشا والقاصرات هل تدخل في بعض المشاهد والحوار؟

الأستاذ صلاح السعدني أكبر من أنه يتدخل في السيناريو أو يطلب تغيير بعض المشاهد، هذا لم يحدث نهائيا في مسلسل بيت الباشا، أما في مسلسل القاصرات كان يناقشني في السيناريو لأن الدور كان جديد عليه، وكان يقول لي، كيف أتعامل مع الطفلة؟ هل يضحك عليها بأن يأتي لها حلويات أم يأتي لها بلعبة لذلك كان النقاش من أجل أن يعرف الشخصية أكثر ويتمكن من تجسيدها وهذا مهم جدا بالنسبة للممثل، فعندما يفهم أبعاد الشخصية يكون من السهل جدا تقمصها.

من هو المسموح له جعل الكاتبة سماح الحريري تتراجع وتغير في بعض المشاهد والحوار؟

هذا ليس تراجع بل اقتناع بوجهة النظر، ولا يمكن أن يكون عيباً، بل نقاش دائم ومستمر مع المخرج، وغالباً ما يأتي التغير من المخرج، لأنه هو من يجسد العمل علي الشاشة، ويراه من كل جوانبه وحاسس به وفاهم كل صغيرة وكبيرة في السيناريو ويقوم بتجسيد ما جاء في الورق علي الشاشة، والنقاشات والحوارات ما هي إلا لتقريب الرؤي.

مثلا المخرج خالد مرعي كان يقول هذا اللوكيشن لن ينفعني، أو الحوار في المشهد الفلاني لابد أن نغيره ونعدل فيه من أجل الممثل، لأنه غير قادر علي قوله، بالطريقة التي أريدها، أو غير مناسب لتركيبته الشكلية، وهذا سبب منطقي حتي أقوم بتغير مشهد ما.

هل أنت مع المسلسل الذي يحتوي علي ثلاثين حلقة أم 15 وأقل؟

أي كان عدد حلقات المسلسل المهم هو أن يكون جيد وقادر علي شد انتباه المشاهدين من البداية، أما لو ثلاثين من أجل المط والتطويل فلا معني له، وعملت ستين حلقة في ساحرة الجنوب ولم يكن فيه الحمد لله لا مط ولا زهق علي العكس تماماً.

كما كتبت 45 حلقة في مسلسل الأيام علي منصة شاهد وmbc مصر والناس مستنية باقي الـ 15 حلقة الجزء الثالث بفارغ الصبر حتي يتعرفوا ماذا سيحدث؟، بصرف النظر عن عدد الحلقات المهم أن يكون المسلسل يشد انتباه الناس وأن تكون الدراما في العمل غير مصطنعة ولا يوجد بها مط، وطبعا الحلقات الأقل أريح للكاتب من ناحية تكثيف الحدث، وفي النهاية لما تكون عدد الحلقات طويلة، المشاهد لابد أن يمل، وأنا أستحسن عدد حلقات أقل لأنه متعة لي.

هل الفكرة هي من تفرض إذا كان العمل يحتوي علي عدد كبير من الحلقات أم أقل؟

طبعا الفكرة هي التي تحدد عدد الحلقات، وعندما عرض علي الفنان ياسر جلال فكرة علاقة مشروعة كان رأيه أن يكون ثلاثين حلقة، لكن أنا قولت له، لا، لأنها لا تتحمل ولا تستوعب ثلاثين حلقة كاملة، من الممكن أن نعملها ثلاثين لكن لابد من عمل خيوط فرعية وشخصيات ثانوية ومط وتطويل وهذا لن يفيد العمل الدرامي.

كان لك تصريح أن الكاتبة هي الأقدر علي التعبير عن قضايا المرأة إليس هذا تحيزا مع أن تاريخ الدراما في مصر يؤكد أن من عبر عن المرأة كان الرجل؟

طبعا في رجال كثيرون طرحوا قضايا المرأة بشكل كويس، ولكن أنا قولت عندما توجد مشكلة ما تخص المرأة بشكل شخصي فأن المرأة هي أقدر من يعبر عنها، ولم أقل أن الرجالة غير قادرين، بل قلت أن المرأة أكثر قدرة علي التعبير عن مشاكلها وهمومها، وعندما أناقش قضية تخص الرجل فلن تكون بنفس العمق الذي يناقشها الرجل مثله، وهذا ليس تحيزا للمرأة ولكن بكل تأكيد هو المنطق.

ما رأيك فيما يفعله البعض الأن من تكوين ورش السيناريو هل أنت معها أم ضدها؟

الورش مدرسة وأسلوب غربي في الكتابة، ومن وجهة نظري لا تناسب مجتماعتنا العربية لأنها حميمة جداً، والورش فيها تباين ووجهات نظر، وأنا أري أن كتابة الورش تحدث فيها غربة، ونفقد جزء من الحميمية في العمل، وهذه ليست مشكلة كبيرة بل علينا أن نعترف أن ما يحدث الأن هو أمر واقع وعلينا أن تقبله.

هل تشاهدي أعمال زملاءك من المؤلفين؟

من المؤكد أنني أري أعمال زملائي، ولابد من أخذ فكرة عن المسلسلات التي يتم عرضها، وفي رمضان الماضي تابعت مسلسل "كامل العدد" وهو رائع، وأيضا مسلسل جميلة لأنني أعز المؤلف أيمن سلامة وأيضا المخرج سامح عبد العزيز، وتحت الوصاية لمني زكي، و"تغيير جو" لمنة شلبي، لأني بحبها جدا، ودنيا سمير غانم، وتابعت جزء من مسلسل تايسون لمحمد ممدوح والمخرجة كانت هايلة جدا.

جربتي الكتابة الكوميدية أم لا؟

لم أجرب الكتابة الكوميدية ولم أحسها معي، ولا أعرف غدا ماذا سيحدث؟ ممكن أكتب كوميديا، الله أعلم.

لماذا كل أعمالك مسلسلات درامية؟

حبيتها أكثر وهي مناسبة لتركيبتي المحافظة بعض الشيء، وطبعا المسلسلات تدخل البيوت، لذلك أنا حريصة جداً علي كل كلمة أكتبها علي لسان أبطال المسلسل، ولا يجوز الخروج علي عاداتنا وتقاليدنا.

أين أنت من كتابة أفلام سينمائية؟

في الفيلم السينمائي تكون السيطرة والسطوة للمخرج أكثر من الدراما، كما أن حرية الصورة تكون أكثر، لذلك أنا أجد نفسي في المسلسلات الدرامية أكثر من الأفلام.

هل تنوين كتابة مسلسل إذاعي أو مسرحية؟

فكرت من فترة، أكتب للإذاعة ولكن للأسف لم يحدث نصيب وأنشغلت بأعمال أخري، ولم أفكر في الكتابة للمسرح الأن، وفي بداية حياتي كتبت بعض الأعمال المسرحية لكن لم تنفذ، ولقيت نفسي في الكتابة الدرامية وكملت معاها.

بالعودة إلي موقع السينما لم أجد تفاصيل عنك لا عن دراستك ولا عن حياتك الاجتماعية ولا أي شيء رغم أن لك تاريخ طويل في كتابة السيناريو هل ممكن نتعرف عليك؟

بدأت كتابة السيناريو في عام 2002، وكان أول عمل درامي لي أيقونة الدراما المصرية، مسلسل "الحقيقة والسراب"، وأيضا كتبت "أولاد الأكابر" لحسين فهمي وكسر الدينا وقتها، وعملت الحمد لله مجموعة من الأعمال الدرامية الناجحة.

وأنا خريجة كلية الأداب قسم اجتماع وانثربوجيا، وحصلت علي دراسات عليا في الفلكلور والتنمية الاجتماعية، والفن بالنسبة لي بدأ هواية وتحول إلي احتراف، ولم أدرسه.

هل هناك عمل تقومين حاليا بكتابته؟

حاليا لم أكتب شيء ربنا يسهل في القريب العاجل.