الأحد، 23 يوليو 2023

الدكتور بشار عليوي الناقد والمخرج المسرحي العراقي: الحمد لله تخلصنا من الإرهاب الأسود بفضل تضحيات العراقيين

 


المسرح في الوطن العربي متقدم خصوصاً في بعض البلدان العربية كالمغرب وتونس والعراق

أخرجت 15 عمل مسرحي أقربهم لدي كان عرض «دعني أرتقي»

المسرح المصري عريق جداً ويخضع لاستراتيجات في العمل الإداري والنقابي والإحترافي

لدينا الجديد في ملتقي بابل الدولي لفنون الشارع في دورته الثالثة

حوار: عماد خلاف

الدكتور بشار عليوي باحث وناقد من مواليد الحلة في دولة العراق، تلقي تعليمه الأول في المدرسة الشرقية الإبتدائية ومتوسطة الحلة للبنين وإعدادية الحلة للبنين في مدينة الحلة مركز محافظة بابل العراقية.

كما حصل علي بكالوريس المسرح من كلية الفنون الجميلة وماجستير من قسم الفنون المسرحية كلية الفنون الجميلة جامعة بابل _ العراق 2013, درجة أمتياز وبرتبة "شرف .

كما حصل علي الدكتوراه من قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة، جامعة بابل  العراق 2018, درجة "أمتياز، ونشر كتاباته ومقالاته النقدية في المجلات والصحف المحلية العراقية والعربية والمواقع الإلكترونية، وأخرج للمسرح أكثر من خمسة عشر عملاً مسرحياً.

وحصل على عدد من الجوائز المسرحية عن مشاركاتهِ المسرحية ناقداً ومُمثلاً ومُخرجاً, منها جائزة أفضل مخرج مسرحي في مهرجان منتدى المسرح العراقي _ وزارة الثقافة _ بغداد 2001.

وحصل على عدد من الجوائز في المهرجانات المسرحية التي أشترك فيها , منها جائزة أفضل مخرج في مهرجان منتدى المسرح العراقي_بغداد 2001.

وترأس رابطة المسرحيين الشباب في بابل للفترة من 1998_2002.

كما أنه مؤسس ورئيس نادي المسرح في بابل، وعضو الاتحاد العام للأُدباء والكُتاب في العراق، وعضو هيئة إدارية لدورة واحدة في بابل، وغيرها من المناصب التي تولالها الدكتور بشار، بالإضافة إلي كونه المسئول الإداري لملتقي بابل الدولي لفنون الشارع الذي ينطلق خلال شهر مارس القادم.

 

 

ما رأيك في المسرح العراقي؟

متطور جداً وشهد حضوراً واضحاً وفاعلاً داخل الوطن وخارجه, من خلال حضور المسرحيين العراقيين والعروض المسرحية العراقية في المهرجانات الدولية وحصدهم أهم الجوائز فيها.

هل تأثر المسرح بالأحداث التي مرت علي العراق خلال السنوات الماضية؟

 

نعم أكيد أسوة بأي بلد تعصف به التقلبات والاحداث السياسية والاجتماعية والحروب, وما مرَ على العراق يكاد يكون نادر الحدوث مع أي بلد في العالم ,ومع ذلك ورغم تأثر المسرح بما حدث داخل البلد, نجد ان المسرح قد تعافى خلال العشر سنوات الأخيرة واقيمت العديد من المهرجانات المسرحية العراقية المتعددة.

 

من خلال كتابات النقدية والبحثية عن المسرح هل تصف لنا الكتابات النقدية في العراق؟

 

عُرِفَ النَقد المسرحي بحضورهِ المؤثر داخل المسرح العراقي مُعادِلاً بأهميتهِ أهمية النِتاج المسرحي العراقي ذاته وبكافة أنساقهِ, أذ لا يُمكن لهذا النِتاج أن يَكتمل دون وجود النقد ومُخرجاتهِ بشكل يُعضد عروض المسرح العراقي فعلاً ومُمارسةً ويُقوّمْ مساراتهِ ويُشَخِصْ مَكامِنْ الهِناتْ (إن وِجِدَتْ) ويعمل على إنفاذ فاعلية التطوير والتحديث فيهِ, ناهيكَ عن مدى التأثير الذي أحْدِثَهُ النقد عبرَ عديد أنساقهِ بالمسرح العراقي, وهذا لم يكن لهُ أن يتحقق إلا مع وجود النُقاد العراقيين المُمارسين لهُ والفاعلين فيهِ ممن توافرتْ فيهم الثقافة المسرحية الموسوعية والموضوعية في الطَرَح والعلمية في الأحكام حينما عَمِدوا الى مُقاربة جميع مُخرَجاتْ المشهد المسرحي العراقي وبجميع تمظهراتهِ نقدياً.

أخرجت 15 عمل مسرحي ما هو أقربهم إليك وما هي الموضوعات التي كنت تناقشها من خلالها؟

أقربهم كان عرض (دعني أرتقي) وهو دراما مسرحية صامتة, لخصت تاريخ العراق المعاصر وما مرَ به من أحداث وتقلبات على كافة الصُعد.

 

شاركت في العديد من المهرجانات خارج العراق هل تصف لنا المسرح في الوطن العربي؟

 

المسرح في الوطن العربي, متقدم خصوصاً في بعض البلدان العربية كالمغرب وتونس والعراق, وهذا المسرح ما زال يحتاج الكثير من الدعم.

 

ماذا قدمت لنادي المسرح في بابل؟

 

هذا النادي, عبارة عن تجمع مسرحي يغلب عليه النسق الورشوي في الادارة الجماعية والعمل والمخرجات, فهو يُعنى بتقديم العروض المسرحية فضلاً عن اشاعة الثقافة المسرحية داخل بابل.

 

هل لدينا مسرح الشارع في الوطن العربي؟

 

نعم أكيد, وثمة العديد من مهرجانات مسرح الشارع في عدد من بلدان الوطن العربي والتي تقام بشكل دوري كالمغرب وتونس والعراق وسلطنة عُمان والجزائر وغيرها, وهناك العشرات من المسرحيين العرب ممن يواظبون على تقديم عروض مسرح الشارع.

 

ما هي أهم الموضوعات التي يناقشها المسرح العراقي؟

 

عديدة, أبرزها كانت سابقاً موضوعة الحرب وتداعياتها على المجتمع العراقي, ومن ثم وموضوعة ظاهرة الإرهاب الأسود الذي ضرب أركان المجتمع العراقي لسنوات عديدة, وصولاً إلى موضوعة التظاهرات التي خرج فيها شباب العراق للمطالبة بوطن حر مُعافى, جميع هذه الموضوعات وغيرها قد تناولها المسرح العراقي في عروضه.

مارأيك في المسرح المصري؟

عريق جداً ومتقدم داخلياً ويخضع لاستراتيجات في العمل الإداري والنقابي والإحترافي يكفي أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي هو واحد من مهرجانات المسرح في العالم, لكن هذا المسرح يحتاج الى الكثير على صعيد أعادة النظر في موضوعاته المطروحة وآليات الاشتغال العملية فيه بُغية جعله يُنافس بغية المسارح في بلدان العالم العربي خصوصاً في حضوره داخل المهرجانات المسرحية الدولية في تلك البلدان .

 

هل تصف لنا حال السينما في العراق؟

 

فاعلة حالياً بفضل عديد التجارب السينمائية ذات الطابع الشبابي.

 

عانت العراق كثيراً من ويلات الإرهاب كيف يمكن التخلص منه؟

الحمد لله قد تخلص العراق من آفة الإرهاب الأسود منذ عدة سنوات بفضل تضحيات العراقيين السخية ودفاعهم عن أرضهم وتوحدهم تحت راية الوطن الواحد.

 

متي يقف العراق علي قدميه مرة أخري؟

 

العراق الآن بفضل صبر وتضحيات العراقيين من أبنائه, بأفضل حال وأصبح والحمد لله محط أنظار الدول واهتمامهم وأصبح في العراق تنظم البطولات والمهرجانات الفنية والثقافية.

 

ما هو الجديد في ملتقي بابل الدولي لفنون الشارع في دورته الثالثة؟

لقد سبقَ وأن أعلنتْ إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع، عن فتح باب المشاركة في دورته الثالثة لعام 2023, اعتباراً من يوم 10 من نوفمبر  2022 وكانت قد حددت يوم 20  من ديسمبر2022 آخر موعد لإستقبال طلبات الفرق والفنانين من العالم العربي ومن داخل العراق, وتم خلال هذهِ الفترة, استقبال ملفات 28 عرض ومُشاركة دولية من خارج العراق, و21 عرض ومُشاركة محلية من داخل العراق, تقدموا للمُشاركة في فعاليات مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع بدورتهِ الثالثة لعام 2023, إذ سيتم تبليغ الفرق التي يقع عليها الاختيار من قبل إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع.

وفي بداية شهر فبراير 2023 من خلال أرسال دعوات رسمية لها, وسيتضمن مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع وفقاً لمُنظميهِ, أقامة ندوة دولية فكرية تتضمن استعراض تجارب شخصية رائدة في مجال فنون ومسرح الشارع في عدد من البُلدان منها تونس ومصر ولبنان والسودان والمغرب وإيران وسوريا وعُمان بالإضافة إلى العراق, فضلاً عن أقامة ورشة تدريبية تهتم بتطوير آليات الاشتغال في تقديم عروض فنون الشارع.

 

كما سيشهد مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع أقامة حفل لتوقيع كُتب متخصصة عن فنون ومسرح الشارع تصدر لأول مرة وهي خاصة بطبعة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع الثالثة فضلاً عن عدد من الكُتب المسرحية الأُخرى كما سيتم تخصيص عدد من مجلة (مرسى وأدب) الثقافية لنشر ملفاً كاملاً عن فنون ومسرح الشارع في العالم العربي وسيتم توزيع المجلة خلال أيام مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع وسيكون توزيع هذه الاصدارات جميعاً بُغية إشاعة الثقافة المسرحية العامة, كما سيتم على هامش مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع توقيع عدد من بروتوكولات تعاون مع عدد من مهرجانات مسرح الشارع في العراق والعالم العربي.

 

كما وسبق وأن أعلنَ مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع عن آلية المُشاركةَ فيهِ من خلال دعوة جميع الفرق العراقية والعربية والمهتمين بتقديم فنون الشارع للمشاركة في فعالياته وفقاً لعدد من الشروط منها أن مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع يستقبل عروض مسرح الشارع وفنون الشارع المُختلفة (عروض الدمى/ العروض الأدائية الجسدية/ العروض الفرجوية التراثية ذات الطابع الشعبي) إذ إن عروض مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع لا تخضع للتسابق, وتقدم الفرقة والفنان الراغب بالمُشاركة, ملفاً كاملاً يتضمن طبيعة العرض وشروحات كاملة وصور مُرفقة, وكذلك المتطلبات التقنية له وعنوان المراسلة وأن يكون العرض مُخصص لتقديمهِ في الفضاءات المفتوحة والمجال العمومي, وحددت إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع موعداً لاستقبال طلبات المشاركة فيما سيتم تبليغ الفرق التي يقع عليها الاختيار, في بداية شهر يناير 2023 من خلال أرسال دعوات رسمية لها, كما أطلقت إدارة مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع الموقع الألكتروني الرسمي لهُ, حيث يتم نشر كافة أخبار وفاعليات مُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع من خلال هذا الموقع, فضلاً عن مُتابعة التحضيرات الجارية حالياً لأقامة هذا المُلتقى النوعي في العراق وللعام الثالث على التوالي, بُغية تفعيل فنون ومسرح الشارع وبمُشاركة دولية وعراقية واسعة, ويأتي اطلاق هذا الموقع الرسمي لمُلتقى بابل الدولي لفنون الشارع, مواكبة مُجمل التحضيرات الجارية حالياً لاقامة الدورة الثالثة ونشر كافة الأخبار حوله فعالياتهِ وكُل ما يتعلق بهِ, وأن شاء الله قريباً جداً جداً سيتم أصدار بيان صحفي عن إدارة الملتقى, يتم فيه الإعلان عن كافة فعاليات الملتقى.

 

بصفتك عضو نقابة الصحفيين هل تشرح لنا حال الصحافة في العراق وأين نحن من الصحافة الورقية وهل اختفت فعلا؟

طبعا لا الصحافة ستظل.

قديماً كانوا يقولون مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق تقرأ هل لازال المواطن العراقي شغوف بالقراءة؟

 

العبارة أعلاه تم تغيرها حالياً حيث أصبحت, بغداد تكتب وتطبع وتقرأ, بفضل ما نشهده حالياً في العراق من طفرات نوعية في طباعة ونشر الكتاب العراقي, وآليات اقتناءه من قبل أبناءالشعب.

 

ما هو الجديد عن الدكتور بشار عليوي في مجال الإخراج والكتابة؟

 

أنتظر صدور كتابين نقدي جديدين لي, سأعلن عنهما حالما يصدراً.

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق