الأحد، 23 يوليو 2023

الإنتاج الدرامي هذه السنة متميز وفيه وفرة جيدة وقريبا سوف نعلن عن مهرجان سينمائي في العراق

 



حوار: عماد خلاف

منذ أربعين عاماً والمخرج والممثل ونقيب الفنانين في العراق الدكتور جبار جودي  يصول ويجول علي خشبة المسرح مخرجاً وأستاذاً ومعلماً للأجيال في دولة العراق، يحمل علي عاتقه مسئولية تطوير وتحديث نقابة الفنانين العراقيين، فعل الكثير ومن المقرر أن يفعل خلال الفترة القادمة.

هو مخرج وممثل وأكاديمي من مواليد النجف 1967 حصل علي دبلوم إخراج مسرحي من بغداد 1990 وبكالوريس إخراج مسرحي بغداد 2004 وماجستير تقنيات مسرحية، ودكتوراه في فلسفة التقنيات المسرحية والإخراج عام 2016 كما عمل مدرس لمواد الديكور، والأضاءة، والتمثيل، والابتكار، في قسم المسرح بمعهد الفنون الجميلة، كما عمل مصمم أول دائرة السينما والمسرح.

كما تم اختياره مدير فني ومدير إنتاج ومصمم ديكور في قناة السومرية وأيضا البغدادية، بالإضافة إلي أنه مؤسس ومدير قسم التقنيات الفنية بدائرة السينما والمسرح، ومدير المسرح الوطني العراقي ومدير قسم التقنيات، كما حصل علي جائرة أفضل ديكور وأضاءة في مهرجان حقي الشبلي السادس 1989وألف كتاب السينوغرافيا، والمفهوم المعاصر للجماليات، كما حصل علي العديد من الجوائز ليكون الدكتور جبار جودي واحد من الشخصيات المهمة داخل دولة العراق.

بصفتك نقيب الفنانين العراقيين كيف تري المشهد السينمائي في العراق؟

المشهد العراقي فقير للغاية، الدعم الحكومي غائب والمؤسسات الرسمية المسئولة عن الإنتاج السينمائي لا وجود لها، هناك محاولات فردية وهذا للأسف لايفي بالغرض، صحيح أن المخرجين السينمائيين العراقيين لا يغيبون عن المهرجانات وقد حصلوا علي العديد من الجوائز وغيرها ولكن تبقي أفلام سينمائية قصيرة لا تسمن من جوع، وللأسف المشهد السينمائي في العراق لا زال فقيراً.

هل تصف لنا المسرح العراقي؟

بالنسبة للمسرح العراقي أجده لا زال بخير، خصوصا علي المستوي الدولي، هنالك مشاركات عديدة للمسرح في المهرجات سواء كانت العربية أو العالمية حاضرا من خلال العديد من العروض المسرحية، لكن المسرح العراقي للأسف قد انحصر في الأونة الأخيرة ولكن هناك محاولات جادة لعودته مرة أخري وهذا بسبب غياب الإدارات الفنية الدقيقة.

لماذا لم نري أفلام عراقية تشارك في مهرجانات عربية ودولية؟

بالعكس تماما لا يوجد مهرجان إلا ويشارك فيه فيلم عراقي أو عدة أفلام عراقية، ولدينا أحصائيات قام بها الناقد والمؤرخ مهدي عباس العديد من المهرجانات التي شارك فيها المخرجين والممثلين العراقيين، ولكن كما قلت لك المشهد الرسمي فقير جداً.

إخرجت العديد من المسرحيات من بينها محنة وحصان الدم أيهما أقرب لك؟

أنا قدمت للمسرح مسرحية محنة وحصان الدم وسجادة حمراء وخيانة علي مستوي الإخراج، كما توجد مسرحيات للأطفال منها فوفي وفافي وإخراج العمل الإحتجاجي في منزل الوزير النزيه، والحقيقة أن القريبة علي نفسي مسرحية محنة وحصان الدم كذلك وسجادة حمراء أيضا بمعني أصح كل أعمالي متفردة لأنها تخرج بعد معاناة طويلة إلي الجمهور، أما بالنسبة للتنقل ما بين الإخراج والتمثيل فأنا متخصص في الإخراج ولكن التمثيل هواية ولكن الإخراج والتقنيات هو عملي الذي أعشقه.

تنقلت ما بين الإخراج والتمثيل أيهما تحب؟

أري أن التمثيل أو الإخراج لا يقفان عائقان أمام بعضهما والأثنان فن وبالتالي هذا رأي الشخصي وعليك أن تسأل نفسك، ماذا تريد أن تعمل؟.

سافرت إلي اليمن وشاركت في مركز التدريب المهني هل تصف لنا هذه الفترة؟

بالضبط سافرت إلي اليمن ودخلت إلي صنعاء 29/2/1996 وغادرتها في 23/9/1999، كنت مدرسا في مركز التدريب المهني في صنعاء وكان مركز متطور جدا لأنه كان بالشراكة مع مديرية التدريب المهني باليمن وألمانيا لذلك كانت كل البرامج ألمانية، وكنت أدرس كل البرامج النظرية، والحمد لله أثناء زيارة السفيرة الألمانية لمركز التدريب أختارت القاعة التي أدرس فيها صفاً نموذجيا علي مستوي المركز بشكل عام، وصنعاء من أجل مدن الدنيا حقيقة، وكانت هذه الفترة من أجمل فترات حياتي التي قضيتها في صنعاء.

كيف تري السينما المصرية والعربية؟

السينما المصرية والعربية عموماً متواصلة بالإنتاج والحقيقة هذا شيء مهم ونحن نفتقده في العراق فلا يوجد إنتاج سينمائي متواصل بالإضافة إلي عدم وجود شركات قطاع خاص حقيقية تقوم بعمليات الإنتاج في العراق، فلا توجد شركات قطاع خاص تنتج وتسوق وتوزع هذا للأسف غير موجود منذ 2003 علي أقل تقدير.

هل تصف لنا المسرح العربي بشكل عام؟

المسرح العربي أجده متطور ويشار عليه بالبنان وكذلك اختياري عضوا في مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح هذا يدل علي أن هناك تأثير قوي في المحيط العربي لنا كشخصية مسرحية وناشط في هذا المجال منذ أكثر من 40 سنة تقريبا وهو تتويج لهذا النشاط الشخصي والمحلي والعربي والدولي.

لماذا لا يوجد لدينا جهة كمجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح في السينما أيضا؟

هنالك الهيئة العربية للمسرح التي أسسها السلطان القاسمي ولا توجد هيئة عربية للسينما نتمني ذلك، ولابد أن يوجد لدينا هيئة عربية للسينما ونتمني لكل تخصص فني هيئته العربية التي ترعاه وتخدم مصالحه.

ماذا قدمت لنقابة الفنانين العراقيين؟

لا استطيع أن أجيبك عن هذا السؤال بل المنجز هو الذي يجيب وهناك الكثير الذي تم.

من وجهة نظرك ماذا ينقص الممثل؟

الممثل العراقي ينقصه حسن الإداء، وهناك الكثير من الممثلين الذين يجتهدون في إداء أدوارهم لكن بشكل عام نحن نحتاج إلي ممثل باحث فليس مجرد حوار يقوله أمام الكاميرا ، كما يوجد مشاركات للمثلين عراقيين في دول الخليج وتوجد هند كامل في مسلسل خليجي وأيضا شمم الحسن وذو الفقار خضر وغيرهم ولكن تبقي مشاركات محدودة نتمني أن تتطور.

يقال في العراق يوجد نقص كبير في المخرجين هل هذا موجود فعلا؟

لا يوجد نقص في المخرجين العراقيين ولكن علي المخرج أن يواكب التقنيات الحديثة في الوطن العربي والعالم من حولنا، وهذه السنة ظهر علي الشاشة مخرجين شباب واعتقد أنهم سيغطون النقص الحاصل ولذلك علي المخرج أن يكون ملم بكل ما هو جديد في عالم السينما والمسرح.

هل تشارك الدولة في صناعة السينما والمسرح في العراق؟

الدولة غائبة عن صناعة السينما لكنها تدعم المسرح، يتم الأن تأسيس مهرجان دولي يكون من خلاله صناعة سينما حقيقي، وسيعلن عنه قريباً أن شاء الله.

أين الإنتاج الدرامي العراقي؟

الإنتاج الدرامي العراقي هذه السنة متميزة فيه وفرة جيدة وأعتقد أن يختلف عن كل السنين الماضية.

هل تشارك خلال الفترة القادمة في أعمال درامية أو سينمائية أو مسرحية؟

أما بالنسبة لي للأسف العمل الإداري في العراق يسرقك من أحلامك الفنية.

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق